زيادة الوزن بعد الحمل وخطر الإملاص

زيادة الوزن بعد الحمل وخطر الإملاص
تشير دراسة جديدة إلى أن زيادة الوزن بعد الحمل الأول قد تزيد من خطر وفاة الرضع ووفيات الإملاص في الحمل الثاني.
أفاد باحثون في 3 كانون الأول / ديسمبر في مجلة The Lancet، أنه بالنسبة للأمهات اللاتي كن يمتلكن وزنًا صحيًا في السابق، كانت زيادة الوزن المعتدلة بين الحملين مرتبطًة بزيادة احتمالات وفاة الرضع.
وقال مؤلف الدراسة سفين تشانتينجيوس، أستاذ بمعهد كارولينسكا في السويد، في بيان صحفي: “إن الآثار المترتبة على الصحة العامة عميقة”.
صرح تشانتينجيوس قائلاً: “اكتسبت حوالي خمس النساء في دراستنا وزنا كافيا بين الحمل لزيادة خطر تعرضهن للإملاص بنسبة 30 إلى 50 %، وارتفع احتمال ولادة الأطفال الذين يموتون في سن الطفولة بنسبة 27 إلى 60 %، إذا كان لديهن الوزن صحي خلال الحمل الأول”.
لكن في حين اكتشفت الدراسة وجود علاقة بين زيادة الوزن الأم ووفاة الرضع والإملاص، إلا أنها لم تؤسس في الواقع علاقة مباشرة بين السبب والنتيجة.
حلل فريق البحث بيانات من أكثر من 450،000 امرأة سويدية أنجبن مولودهن الأول والثاني بين الأعوام 1992 و 2012.
إجمالاً، وجدوا أن النساء اللاتي ارتفع مؤشر كتلة الجسم لديهن إلى أكثر من أربع وحدات (حوالي 24 رطلاً لامرأة متوسطة الطول) بين الحمل كان لديهن خطر أكبر بنسبة 50 % لوفاة طفلهن الثاني خلال الأسابيع الأربعة الأولى من الحياة مقارنة بالنساء اللاتي بقى وزنهن مستقراً بين حالات الحمل. إن مؤشر كتلة الجسم هو قياس الدهون في الجسم على أساس الطول والوزن.
وبين الأمهات ذوات الوزن الصحي أثناء حملهن الأول، ارتبطت زيادة مؤشر كتلة الجسم من نقطتين إلى أربع نقاط (من 13 إلى 24 رطلاً في شخص متوسط الطول) في الحمل الثاني بارتفاع وفيات الرضع بنسبة 27٪. ووجدت الدراسة أن الخطر كان أعلى بنسبة 60 % بين أولئك اللاتي ارتفع مؤشر كتلة الجسم لديهن أربع نقاط أو أكثر.
اقترح مؤلفو الدراسة أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم لدى النساء ذوات الوزن الصحي قد يعكس زيادة في كتلة الدهون أكثر من النساء البدينات، وبالتالي يشكل خطورة أكبر.
وشملت أسباب وفاة الرضع في الدراسة العيوب الخلقية، ونقص الأكسجين أثناء الولادة، والعدوى ومتلازمة موت الرضيع المفاجئ.
كما وجد الباحثون أيضًا أن خطر موت الرضع انخفض بنسبة 50 % بين النساء البدينات اللاتي فقدن ما لا يقل عن 13 رطلاً قبل الحمل الثاني.
ومع ذلك، قال المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور إدواردو فيلامور، أستاذ علم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة ميشيغان: “وصل انتشار زيادة الوزن والسمنة عند النساء الحوامل إلى مستويات وبائية. حيث تعاني أكثر من نصف النساء في [الولايات المتحدة] وواحدة من كل ثلاث نساء في السويد إما من زيادة الوزن أو السمنة في بداية الحمل”.
وقال في بيان صحفي: ” تبرز النتائج التي توصلنا إليها أهمية تثقيف النساء حول الحفاظ على وزن صحي أثناء الحمل وتقليل الوزن الزائد قبل الحمل كطريقة لتحسين بقاء الرضع على قيد الحياة”.
تعتبر المرأة التي يبلغ طولها 5 أقدام و 4 بوصات أنها تعاني من زيادة الوزن (مؤشر كتلة الجسم من 25 إلى 29) إذا كان وزنها بين 145 و 169 رطل. وإذا كان وزنها 175 رطلاً (مؤشر كتلة الجسم 30) أو أكثر، فإنها تعتبر بدينة، وفقًا لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية.
إقرأي أيضاً: