مخاطر الحمل مع وجود اللولب

 

الحمل مع وجود اللولب – هي أجهزة صغيرة ومرنة على شكل حرف T يتم إدخالها في رحم المرأة من خلال عنق الرحم من قبل الطبيبة – هي واحدة من أكثر طرق منع الحمل فعالية وقابلة للعكس. ومع ذلك، فإن حوالي 1 من كل 100 امرأة لديهن اللولب يحملن كل عام، وخطر الحمل مع اللولب يكون أعلى خلال السنة الأولى بعد الإدخال.

في حين أنه من النادر أن تصبحي حامل عندما يكون لديكِ اللولب، إذا كنتِ أنتِ أو أحد أفراد أسرتكِ في هذه الحالة، فمن المهم التعرف على المخاطر والمضاعفات المرتبطة بالحمل مع وجود اللولب.

 

الحمل مع وجود اللولب

 

إذا كنتِ تشكين في الحمل مع وجود اللولب، فإليك ثلاث خطوات يجب عليكِ اتباعها. يرجى ملاحظة أنه ليس من غير المألوف القلق بشأن الحمل باستخدام اللولب. هذا لأن العديد من النساء يعانين من نزيف غير منتظم في الأشهر القليلة الأولى بعد إدخال اللولب. ثم يتبع ذلك عادة دورة شهرية أخف وأقصر؛ تتوقف الدورة الشهرية لدى بعض النساء تمامًا.

 

1. إجراء اختبار الحمل

إذا كنتِ تعتقدين أنكِ تعانين من الحمل مع وجود اللولب، فإن أول شيء يجب عليكِ فعله هو التأكد من أنكِ حامل أو لستِ حامل. يمكنكِ إجراء اختبار حمل منزلي أو تحديد موعد لاختبار حمل الدم مع طبيبتكِ.

 

2. راجعي طبيبتكِ

إذا أصبحت المرأة حامل، فإن استخدام اللولب يعرضها لخطر الحمل خارج الرحم (الحمل حيث تنغرس البويضة خارج الرحم). لهذا السبب من المهم للغاية مراجعة طبيبتكِ على الفور إذا كنتِ تشكين أو تؤكدين حمل مع وجود اللولب.

 

3. إزالة اللولب

إذا أكدت طبيبتكِ على وجود حمل قابل للحياة وليس خارج الرحم أثناء وجود اللولب، فمن المرجح أن توصي بإزالة اللولب. من المهم عدم محاولة إزالة اللولب بنفسكِ لأن هذا ليس آمنًا لكِ أو للجنين.

من المهم أيضًا ملاحظة أن هناك خطر حدوث إجهاض عند إزالة اللولب. ومع ذلك، فإن خطر تعرضكِ للإجهاض يزيد كثيرًا باختيار عدم إزالة اللولب في وقت مبكر من الحمل.

 

مخاطر الحمل مع وجود اللولب

 

هناك بعض الأسباب التي تجعل طبيبتكِ ستوصي على الأرجح بإزالة اللولب من أجل صحتكِ وصحة جنينكِ، بما في ذلك زيادة مخاطر الإجهاض التلقائي والعدوى والولادة المبكرة. تقلل إزالة اللولب من هذه المخاطر ولكنها لا تزيلها.

 

الإجهاض

مرة أخرى، فإن النساء اللواتي لديهن الحمل مع وجود اللولب أكثر عرضة للإجهاض من النساء اللواتي ليس لديهن للولب في مكانه عند الحمل.

إذا اختارت المرأة ترك اللولب أثناء الحمل، فإن معدل إجهاضها يرتفع إلى حوالي 40 إلى 50 في المائة.

يبدو أن إزالة اللولب في وقت مبكر من الحمل يقلل من خطر الإجهاض. ومع ذلك، فإن الخطر لا يزال أعلى من أي امرأة تحمل بدون تاللولب.

 

الولادة المبكرة

بالإضافة إلى الإجهاض، فإن ترك اللولب في مكانه أثناء الحمل يزيد من احتمالية الولادة المبكرة. وبشكل أكثر تحديدًا، فإن النساء اللواتي لديهن اللولب في مكانه أثناء الحمل لديهن احتمال أكبر بما يصل إلى خمس مرات لولادة طفلهن قبل الأوان مقارنة بالنساء اللواتي لا يوجد لديهن اللولب. إذا تمت إزالة اللولب من المرأة في وقت مبكر، فإن خطر إنجاب طفل قبل الأوان يقل، ولكن ليس إلى الصفر.

 

الالتهاب

هناك دائمًا احتمال حدوث عدوى تسمى التهاب المشيمة والسلى عند النساء اللواتي لديهن اللولب. التهاب المشيمة والسلى – عدوى تصيب الأغشية المحيطة بالجنين وكذلك السائل الذي يوجد فيه – هي عدوى خطيرة، بل وربما تهدد الحياة. مثل الولادة المبكرة والإجهاض، فإن إخراج اللولب يقلل من هذا الخطر بالذات ولكنه لا يزيله بالكامل.

 

انفصال المشيمة

قد يكون هناك ارتباط بين الحمل عند وجود اللولب وتطور انفصال المشيمة، وهي حالة تنفصل فيها المشيمة عن الرحم قبل الولادة أو أثناءها.

 

التعرض للهرمون

يوجد حاليًا خمسة أنواع متوفرة من اللولب؛ أربعة منها هرمونية (كايلينا و ليليتا و ميرينا و سكايلا) وواحدة غير هرمونية (بارغارد). إذا أصبحتِ حامل مع وجود لولب هرموني، فإن اللولب يقوم بإفراز البروجستين ببطء في الرحم. إذا قررتِ الاستمرار في الحمل باستخدام أحد هذه اللولب، فإن الآثار طويلة المدى للهرمون على الطفل ليست معروفة تمامًا؛ ومع ذلك، لا يبدو أن هناك خطرًا متزايدًا للإصابة بعيوب خلقية.

 

ازالة اللولب أثناء الحمل

 

بالطبع، هناك حالات قد يوصي فيها الطبيب بعدم إزالة اللولب أثناء الحمل. مثل معظم الحالات الطبية، هناك منطقة رمادية. بمعنى آخر،

في النهاية، تعتبر حالة كل امرأة فريدة من نوعها، لذا ناقشي الأمر مع طبيبتكِ.

 

نصيحة

 

قد يكون التعرف على المخاطر والمضاعفات المحتملة المرتبطة الحمل مع وجود اللولب أمرًا مربكًا ومخيفًا. لكنكِ تتخذين بالفعل خطوة في الاتجاه الصحيح من خلال إجراء البحث واكتساب المعرفة. كوني استباقية وكوني منفتحة وصادقة عند التحدث مع طبيبتكِ حول أفضل طريقة لإدارة الحمل.