مستويات فيتامين د للأم أثناء الحمل قد تؤثر على خطر التوحد

أظهرت دراسة جديدة أجريت أن تناول مكملات فيتامين د خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل قد يمنع حدوث مرض التوحد عند المواليد الجدد.
وفقا لدراسة جديدة من أستراليا، قد تساعد الأمهات اللائي يتناولن مكملات فيتامين د أثناء الحمل في منع ظهور سمات مرض التوحد في أطفالهن. تستند هذه النتائج إلى أبحاث سابقة وجدت أن النساء الحوامل اللاتي لديهن مستويات منخفضة من فيتامين د في 20 أسبوعًا من الحمل كن أكثر عرضة لإنجاب طفل مصاب بمرض التوحد بحلول سن 6.
وجدت الدراسة التي قادها البروفيسور داريل أيلز من جامعة كوينزلاند، أن الفئران الحوامل اللائي عولجن بفيتامين د النشط في الثلث الأول من الحمل أنتجن فئران لم تصاب بسمات مرتبطة بالتوحد، مما يوفر دليلًا إضافيًا على الدور الحاسم الذي يلعبه فيتامين د في نمو الدماغ.
أوضح أيلز : “استخدمت دراستنا النموذج التنموي الأكثر قبولاً على نطاق واسع من مرض التوحد الذي تتصرف فيه الفئران المصابة بشكل غير طبيعي وتظهر العجز في التفاعل الاجتماعي، والتعلم الأساسي، والسلوكيات النمطية. وجدنا أن النساء الحوامل اللائي عولجن بفيتامين د النشط بما يعادل الثلث الأول من الحمل أنجبن أطفال لم يصابوا بهذه العيوب.”
وقال الباحثون إن الدراسات التي أجريت مؤخرًا أظهرت أيضًا وجود صلة بين النساء الحوامل اللائي لديهن مستويات منخفضة من فيتامين د وزيادة احتمال إنجاب طفل مصاب بمرض التوحد، مضيف أن المكملات الغذائية المبكرة بفيتامين د قد تفتح طرقًا جديدة للوقاية من اضطرابات النمو العصبي.
لكن في حين أن فيتامين د ضروري للحفاظ على صحة العظام، وفقاً للدكتور وي لوان، باحث في مرحلة ما بعد الدكتوراه يشارك في الدراسة، فإن الشكل الهرموني النشط لفيتامين د لا يمكن إعطاؤه للحوامل لأنه قد يؤثر على الهيكل العظمي للجنين النامي.
وشرح الدكتور لوان قائلاً: “سوف تتيح لنا المعلومات الحديثة الآن تحديد مقدار الكوليكالسيفيرول – وهو شكل تكميلي من فيتامين د آمن للحوامل – لتحقيق نفس مستويات فيتامين د النشط في مجرى الدم. ستسمح لنا هذه المعلومات الجديدة بالتحقق من الجرعة المثالية وتوقيت تناول مكملات فيتامين د للنساء الحوامل.”
اقرأي أيضاً: